إدارة المشاريع أصبحت أداة أساسية لتحقيق الأهداف التنظيمية وتنفيذ المشاريع بنجاح ضمن الإطار الزمني والميزانية المحددة. ومع ذلك، تحتاج الشركات إلى أن تكون أكثر تركيزًا على كيفية تحقيق أهدافها للبقاء ناجحة في هذا المشهد التنافسي المتغير؛ لذا، يصبح اختيار منهجية إدارة المشاريع الصحيحة أمرًا بالغ الأهمية. احصل على لمحة عن منهجيات إدارة المشاريع من خلال الانضمام إلى دورة إدارة الجودة في المشاريع التي تقدمها الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير.
منهجية إدارة المشاريع هي النهج المنهجي أو الإطار الذي يساعد الفرق في تخطيط وتنفيذ ومراقبة وتسليم المشاريع بنجاح. تتكون من إرشادات ومبادئ وأدوات لتنظيم المهام وتوزيع الموارد وتقليل المخاطر وتحقيق أهداف المشروع بشكل فعال.
تتم تخصيص منهجيات إدارة المشاريع بناءً على احتياجات المشاريع الفردية، مثل النطاق والميزانية والجدول الزمني وطبيعة الصناعة. تتيح هذه المنهجيات للفرق العمل معًا مع الحفاظ على هيكل واضح لضمان نجاح المشروع.
تفكيك المشاريع: تقسيم العمل إلى مهام أصغر يمكن إدارتها
تنظيم الموارد: تخصيص الوقت والقوى العاملة والأدوات بشكل فعال
إدارة المخاطر: تحديد وتقليل المشكلات التي قد تؤثر على النجاح
ضمان المساءلة: تخصيص المسؤوليات لأعضاء الفريق من أجل تحسين التعاون
هناك العديد من الطرق التي تم إنشاؤها لتتناسب مع طبيعة المشاريع المختلفة. دعونا نغوص في أبرز خمس منهجيات لإدارة المشاريع ونصف ما يميز كل منها.
إدارة المشاريع باستخدام منهجية أجايل أجايل هي واحدة من أكثر منهجيات إدارة المشاريع مرونة وشيوعًا، خاصة في بيئة ديناميكية وسريعة. تركز أجايل على التسليم التدريجي، والتحسين المستمر، والتعاون بين الأعضاء وأصحاب المصلحة.
تنقسم المشاريع في منهجية أجايل إلى دورات تكرارية أصغر تسمى "سبينت" (sprints). عادة ما تستمر هذه الدورات بين 1 إلى 4 أسابيع. في نهاية كل سبينت، يراجع الفريق التقدم المحرز ويعدل الخطط بناءً على ذلك.
المبادئ الأساسية لمنهجية أجايل:
التسليم المبكر والمستمر لرضا العملاء
التغيير في السعي للحصول على ميزة تنافسية
تقديم الحلول العملية من خلال التكرار المتكرر
فرق متعددة الوظائف مع أصحاب المصلحة
الأنسب لـ:
مشاريع تطوير البرمجيات
المشاريع التي تشهد تغييرات أو تحديثات متكررة
الفرق التي تعمل بشكل جيد في بيئة تعاونية
الفوائد:
تسليم أسرع للمشروع
مرونة عالية
تحسين التواصل والتعاون
الأطر الشائعة لأجايل:
سكروام: التركيز على التكرارات القصيرة والاجتماعات اليومية.
كانبان: إدارة مرئية لتدفقات العمل باستخدام لوحات المهام.
البرمجة المتطرفة (XP): ممارسات الترميز مع درجة عالية من التغذية الراجعة.
إدارة المشاريع باستخدام منهجية ووترفال طريقة ووترفال هي طريقة خطية ومتسلسلة لإدارة المشاريع. إنها واحدة من أقدم وأكثر الطرق التقليدية التي تستخدم عندما تكون المتطلبات محددة بوضوح، ومن غير المرجح أن يتغير نطاق العمل.
في ووترفال، يجب إكمال مرحلة من المشروع قبل البدء في الأخرى، مثل المتطلبات والتصميم والتنفيذ والاختبار والنشر النهائي. يتدفق التقدم العام في اتجاه واحد فقط، ومن هنا جاء اسم "ووترفال".
المبادئ الأساسية لمنهجية ووترفال:
يتم تنفيذ المشاريع في تسلسل خطي.
يتم تحديد المتطلبات في البداية وتثبيتها.
يتم التسليم في نهاية كل مرحلة.
من الأفضل استخدامها للمشاريع ذات النطاق المحدود أو التي لا تشهد تغييرات بعد تحديدها.
الأنسب لـ:
البناء والإنتاج والبنية التحتية
المشاريع ذات العمليات المعروفة
الفوائد:
هذه الطريقة سهلة الفهم والإدارة نظرًا لطبيعتها المنظمة.
نطاق المشروع والمخرجات محددة بشكل واضح.
سهولة في جدولة وتخطيط الموارد.
المشاكل:
هذه المنهجية غير مناسبة للمشاريع التي تتطلب مرونة.
التغييرات في المراحل المتأخرة تكون مكلفة وتستغرق وقتًا.
لا توجد فرصة لتلقي التغذية الراجعة إلا في نهاية المشروع.
منهجية سكروام سكروام هو أحد الأطر الأكثر تطبيقًا في إدارة المشاريع التي تقع ضمن منهجية أجايل، وتركز على العمل الجماعي والمسؤولية وتسليم القيمة بشكل تدريجي. تم تصميمه حول دورات قصيرة تسمى "سبينت" والتي تقدم أجزاء صغيرة من المنتج أو المشروع.
هناك ثلاثة أدوار رئيسية في فريق سكروام:
مالك المنتج: يحدد أولويات وأهداف المشروع.
ماستر سكروام: يسهل عملية سكروام ويزيل العوائق.
فريق التطوير: ينفذ الأنشطة ويقدم أجزاء من المنتج.
العناصر الأساسية لمنهجية سكروام:
تخطيط السبينت: يقرر الفريق الأهداف التي يجب تحقيقها في السبينت.
الاجتماعات اليومية: اجتماع قصير بخصوص التقدم والتحديات.
مراجعة السبينت: عرض العمل الذي تم إنجازه في السبينت.
الرجعية: تحديد المجالات التي يمكن تحسينها في السبينت التالي.
الأنسب لـ:
مشاريع تطوير البرمجيات والتكنولوجيا.
المشاريع التي تحتاج إلى تغذية راجعة وتحسين مستمر.
الفرق التي تعمل بشكل جيد في بيئات ذات هيكلية ذاتية.
الفوائد:
قدرة عالية على التكيف مع احتياجات المشروع التي قد تتغير مع الوقت.
عمليات موحدة ومشاركة العميل.
سرعة تحديد العقبات.
التحديات:
يتطلب فريقًا منضبطًا ومتعاونًا للغاية.
غير مناسب للمنتجات غير التكرارية.
منهجية كانبان كانبان هي طريقة لإدارة المشاريع تعتمد على أجايل، وتستخدم التصور كوسيلة لتعزيز الفعالية التشغيلية. تعمل من خلال لوحة كانبان التي تحتوي على عدة أعمدة تمثل كل مرحلة من مراحل المشروع.
تسمح كانبان للفرق بالتعامل مع العمل في تدفقه وتضمن عدم إجهاد أعضاء الفريق، مما يضمن إتمام العمل في الوقت المحدد.
المبادئ الأساسية لمنهجية كانبان:
تصور تدفق العمل
تحديد العمل الجاري؛ لتجنب التحميل الزائد
تحسين فعالية تدفق العمل من خلال التغييرات التدريجية.
الأنسب لـ:
تدفق المشاريع المستمر
التعامل مع خدمة العملاء أو العمليات أو الصيانة
الفرق التي تعمل على مشاريع ليس لها تاريخ نهائي معين
الفوائد:
يوفر الشفافية من خلال تصور تدفقات العمل
يتجنب التحميل الزائد والاحتراق الوظيفي
يشجع على التحسين المستمر والكفاءة.
العيوب:
يحتاج إلى مراقبة مستمرة لضمان تدفق العمل بسلاسة
أقل هيكلية مقارنة بالمنهجيات الأخرى.
إدارة المشاريع باستخدام منهجية لين إدارة المشاريع باستخدام منهجية لين هي نهج يهدف إلى تعظيم القيمة والقضاء على الفاقد. يعتمد هذا النهج على صناعة التصنيع حيث يتم تصنيع المنتجات أو المشاريع بكفاءة من خلال إزالة المهام أو العمليات التي لا تضيف قيمة.
المبادئ الأساسية لمنهجية لين:
القضاء على الفاقد (المهام والتأخيرات والموارد التي لا تضيف قيمة).
تحسين العمليات والتدفقات بشكل مستمر.
تسليم القيمة للعميل بأسرع وقت ممكن.
الأنسب لـ:
مشاريع التصنيع والإنتاج
المنظمات التي تركز على تقليل التكاليف والكفاءة
المشاريع التي تتطلب تحسين العمليات
الفوائد:
فعالية من حيث التكلفة وكفاءة الموارد
يسهل التحسين المستمر للعمليات
يقضي على التأخيرات والأنشطة غير ذات القيمة.
التحديات:
يتطلب ثقافة من التحسين المستمر
تحديد "الفاقد" أمر ذاتي بدون معايير واضحة.
أفضل منهجية لإدارة المشاريع تعتمد على عدة عوامل:
نطاق المشروع: هل النطاق ثابت أم سيتغير مع مرور الوقت؟
الجدول الزمني للمشروع: هل المشروع حساس للوقت أم مفتوح؟
هيكل الفريق: هل الفريق يعمل بشكل تعاوني أم يحتاج إلى إرشاد صارم؟
المعايير الصناعية: هل يوجد في صناعتك منهجيات محددة؟
منهجيات أجايل وسكروام هي الأفضل للصناعات مثل تطوير البرمجيات التي تتحرك بسرعة، بينما يناسب ووترفال المشاريع التي تتطلب مستوى عالٍ من المتطلبات مثل البناء. يناسب كانبان الفرق التي تعمل بنظام التدفق، بينما يعمل لين بشكل أفضل مع المنظمات التي تركز على تحسين العمليات.
تمكن منهجيات إدارة المشاريع المنظمة من التخطيط وتنفيذ المشروع بشكل ناجح. كل منها له مبادئه وأدواته الخاصة التي تستجيب لاحتياجات المشروع المختلفة. في حين أن أجايل، ووترفال، وسكروام، وكانبان، ولين هي من بين أبرز المنهجيات، فإن الاختيار الصحيح يعتمد على متطلبات المشروع وديناميكيات الفريق وأهداف المنظمة.