تُعدّ لايفيرا استثمارًا صيدلانيًا استُحدث عبر صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية. وتركز لايفيرا على إنتاج الأدوية الضرورية المنقذة للحياة مثل الأنسولين، واللقاحات، والعلاجات المستخلصة من البلازما، والأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والعلاجات الجينية والخلوية، وكذلك الجزيئات الصغيرة الحديثة.
يعتمد الاستثمار في لايفيرا على توقع نمو سوق الأدوية في المملكة ليصل إلى 20 مليار دولار خلال العقد القادم. من خلال هذا، تسعى لايفيرا لتحسين القدرات المحلية وتطوير عمليات الإنتاج محليًا بالتعاون مع شركات وطنية ودولية رائدة. عبر هذه الاستثمارات، ستفتح لايفيرا المجال لتطوير أدوية وعلاجات متقدمة للمملكة.
يُعد صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وقد تقدم بشكل كبير في تنويع محفظته الاستثمارية بعيدًا عن القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز. في تطوير الصناعات الناشئة، ينظر الصندوق إلى قطاع التقنيات الصحية كمركز نمو يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية.
تقدم لايفيرا حلولًا رقمية عالية المستوى في مجال الرعاية الصحية مثل التحليلات الصحية التنبؤية، وخطط العلاج الشخصية، ورصد البيانات في الوقت الفعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تُحفّز لايفيرا تحولًا في مشهد الرعاية الصحية في المملكة، لمواجهة تحديات مثل شيخوخة السكان، وزيادة الأمراض المزمنة، وارتفاع تكاليف الخدمات الصحية. تقدم منصات لايفيرا الحديثة دعمًا لتحسين النظام الصحي بالمملكة، عبر سد الفجوات في الرعاية، وتشجيع الوقاية، وتبسيط الأنشطة داخل المستشفيات.
تتيح حلول لايفيرا المعتمدة على التكنولوجيا فرصًا جديدة لمقدمي الرعاية الصحية والمرضى. ستُحدث تقنيات التشخيص بالذكاء الاصطناعي وإدارة المرضى الآلية ثورة في تقديم الخدمات الصحية. ستُحسن هذه الابتكارات الكفاءة وتقلل التكاليف وتُعزز تجربة المرضى.
يحظى دعم لايفيرا من صندوق الاستثمارات العامة بإشادة كبيرة باعتباره خطوة تقدمية تجمع بين التكنولوجيا والرعاية الصحية. يُظهر الاستثمار قدرة المملكة على دعم المشاريع المبتكرة وخلق نظام صحي مستقبلي.
لا يقتصر الاستثمار في لايفيرا على الصحة فقط، بل يُبشّر بعوائد اقتصادية كبيرة. فهو يُنشئ نظامًا بيئيًا للتقنيات الصحية يوفر فرصًا للمواهب المحلية في مجالات التكنولوجيا والبحث والإدارة.
يمثل الاستثمار في لايفيرا تحولًا جذريًا في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، مما يمهد الطريق لتقنيات جديدة ونتائج أفضل للمرضى. سيُسهم المشروع في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتقديم خدمات أساسية حديثة ومستدامة.