كيف تطوّر استراتيجية فعّالة للاستجابة للمخاطر: دليل خطوة بخطوة - الأكاديمية البريطانية للتدريب و التطوير

التصنيفات

صفحة الفيسبوك

صفحة التويتر

كيف تطوّر استراتيجية فعّالة للاستجابة للمخاطر: دليل خطوة بخطوة

في بيئة الأعمال الحديثة بما تحمله من كثير من الشكوك وعدم اليقين، يصبح من الضروري تطوير إطار سببي-استجابي موثوق به للمشاريع والموارد والأهداف طويلة الأجل. فجميع المؤسسات معرضة لمواجهة العديد من المخاطر، سواء كانت ناجمة عن قيود مالية، أو عدم كفاءة تشغيلية، أو تهديدات خارجية. ومع ذلك، فإن مجرد تحديد المخاطر لا يكفي لتحقيق النجاح؛ بل يجب أن تكون هناك استراتيجية استجابة استباقية. إن استراتيجية الاستجابة للمخاطر المدروسة بعناية هي ما تعتمد عليه معظم المؤسسات للحد من الخسائر، والاستفادة من الفرص، أو المحافظة على استمرارية الأعمال حتى في الظروف الصعبة. يقدّم لك هذا الدليل مكونات استراتيجية استجابة فعّالة للمخاطر، حتى تكون مجهزًا بالأدوات التي تدعم اتخاذ قرارات مستنيرة وتعزز مرونة مؤسستك.

ما المقصود باستجابات المخاطر؟

هي الإجراءات التي تنطوي على إدارة ومعالجة المخاطر المحددة مسبقًا في مجال إدارة المشاريع. بعد تحديد المخاطر وتحليلها، تقوم فرق المشروع بتحديد أولوياتها وتحليلها ووضع الاستراتيجيات والإجراءات المناسبة للتخفيف منها أو لتعظيم فرص الاستفادة منها. والهدف هو خفض مستوى التعرض الكلي للمخاطر إلى مستوى مقبول لزيادة فرص تحقيق أهداف المشروع.
تقدّم الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير دورة في إدارة مخاطر المشاريع – الأهداف والأساليب والتقييم، لمساعدتك في إدارة المخاطر بفعالية وتحقيق أهداف مشاريعك بثقة.

استراتيجيات الاستجابة للمخاطر الاستراتيجيات الأساسية للمخاطر السلبية

  • التجنب (Avoid)
    هو الامتناع عن تنفيذ العمل أو عدم الشروع فيه أصلاً لتفادي المخاطر. يختار المدراء هذا النهج عندما يكون هناك احتمال لمشكلات قانونية جسيمة أو تهديد لحياة الأشخاص.
    مثال حديث: خلال جائحة كوفيد-19، أرسلت معظم الشركات موظفيها للعمل من المنزل لتفادي خطر العدوى.
    ورغم أنه خيار يبدو جيدًا للوهلة الأولى، لكنه ليس دائمًا عمليًا، وسيتضح ذلك لاحقًا عند مناقشة الاستراتيجية رقم 5. وعند انعدام التسامح مع الخطر، يصبح هذا هو الحل المناسب.

  • النقل (Transfer)
    أي إحالة المسؤولية إلى طرف ثالث مثل شراء التأمين أو الضمانات. في الغالب ينقل التأمين التأثير المالي المحتمل لحدث الخطر إلى جهة أخرى. يُستخدم عندما تفتقر الموارد أو الخبرات لإدارة الخطر داخليًا، ما يتيح للفريق التركيز على أهداف المشروع.

  • القبول (Accept)
    لبعض المخاطر احتمالية أو تأثير منخفضان جدًا لدرجة لا تستحق استثمار الموارد لتجنبها أو نقلها أو الحد منها. في هذه الحالة تُقبل المخاطرة دون اتخاذ إجراء. هذا الخيار شائع للمخاطر الناشئة أو التي تهدد مستقبلاً بعيدًا.

  • التقليل (Reduce)
    يتضمن اتخاذ تدابير لتقليل احتمال وقوع الخطر أو تأثيره. مثل ربط حزام الأمان الذي لا يمنع الحادث لكنه يقلل الأضرار. الإفراط في خفض المخاطر قد يهدر الوقت والمال، لذا يجب تقدير التكلفة مقابل الفائدة.

  • التخفيف (Mitigate)
    هي إدارة المخاطر بوضع خطط لتقليل فرص حدوثها أو آثارها. لا تهدف لإزالة الخطر كليًا بل لجعله في حدود مقبولة، خاصة عند تعذّر القضاء عليه.

  • المراقبة (Monitor)
    أي الرصد المستمر للمخاطر المعروفة والتغيّرات المحيطة بها والتأكد من فاعلية خطط التخفيف. يفيد بشكل خاص في المشاريع الكبيرة أو المعقدة أو التي بها تقنيات جديدة.

  • الاحتياطي (Buffer)
    إضافة موارد (وقت أو مال) لامتصاص الصدمات المحتملة من تحقق المخاطر. يستخدم في المشاريع التي تتسم بقدر عالٍ من عدم اليقين أو عندما لا يمكن تعديل الجداول والميزانيات بسهولة.

استراتيجيات استجابة المخاطر الإيجابية (الفرص)

  • الاستغلال (Exploit)
    تعني تعديل خطة المشروع أو إضافة أنشطة للاستفادة من الفرص. وهي مناسبة عندما يكون العائد المتوقع كبيرًا جدًا مقارنة بالتكلفة والمخاطر.

  • التعزيز (Enhance)
    زيادة احتمال تحقق الفرصة أو تعظيم أثرها الإيجابي. يُستخدم عندما تبرر الفوائد المحتملة الجهد والتكلفة الإضافيين.

  • المشاركة (Share)
    مشاركة الاستجابة مع شركاء أو فرق أخرى تمتلك خبرة أو موارد أفضل لاستغلال الفرصة أو الحد من أثر التهديد.

  • القبول (Accept)
    أي عدم اتخاذ أي إجراء استباقي لملاحقة الفرصة، وغالبًا يكون ذلك عندما تكون فرصة الحدوث منخفضة أو أثرها بسيطًا.