في هذا العالم الحديث، تعد قضايا تغير المناخ وESG (البيئة، والمجتمع، والحوكمة) أمرًا بالغ الأهمية، ولا يمكن القول إنها اختيارية. إنها دعوة عالمية لأولئك في مجال الأعمال لإعادة التفكير في استراتيجياتهم فيما يتعلق بقياس وتقليل الأثر البيئي مع تقديم دليل على الاستدامة على المدى الطويل. لذا، يجب إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين الربح والمسؤولية، والنمو والحفاظ على البيئة، والابتكار والأخلاقيات. يناقش المقال هنا الضغط المتزايد على المديرين التنفيذيين وصانعي السياسات الذي تسببه قضايا تغير المناخ ومعيار ESG.
فهم ESG في سياق تغير المناخ
ESG هو مصفوفة تقيم سلوك الشركات في ثلاثة مجالات: حماية البيئة، العدالة الاجتماعية، والحوكمة. قم بتطوير مسيرتك المهنية في الاستدامة من خلال الدبلوم المهني القصير في إدارة البيئة الذي تقدمه الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير. يعتبر تغير المناخ، كعنصر رئيسي في الاعتبارات البيئية، مرتبطًا بالطريقة التي تدير بها الشركات انبعاثات الكربون، واستهلاك الطاقة، وكفاءة الموارد. تطور ESG ليصبح آلية، بناءً على ضغط الحكومات والمستثمرين، لقياس المساهمات البيئية والمتعلقة بالاستدامة في المخاطر المناخية. بدون دمج قضايا المناخ، فإن الشركة مهددة بفقدان سمعتها والخراب المالي.
ظهور أصحاب المصلحة المعنيين بالمناخ
يزداد الوعي المناخي بين المستثمرين، والمستهلكين، والمنظمين، الذين يطالبون بالشفافية فيما يتعلق بممارسات الشركات. في المنظمات ذات الأجندات المحددة، بدأ المساهمون يستخدمون أصواتهم لتمرير قرارات متعلقة بالمناخ تدفع الشركات نحو تحقيق أهداف صفر انبعاثات. العملاء اليوم أكثر ميلًا نحو العمليات الصديقة للبيئة من قبل العلامات التجارية، وهذه العوامل تؤثر على تفضيلاتهم الشرائية. وبالتالي، يجب على قادة الأعمال تلبية هذه التوقعات أو المخاطرة بخسارة حصة السوق وثقة المستثمرين. علاوة على ذلك، تتطلب الأطر التنظيمية في البلدان الإفصاح عن ESG، مما يجعل أداء المناخ مسألة عامة.
الضغوط التنظيمية والامتثال لِـ ESG
على مستوى العالم، تقوم الحكومات بتشديد القوانين المتعلقة بانبعاثات الكربون، وتقارير الاستدامة، والإفصاح عن المناخ. في بعض الظروف، مثل تلك التي توجد في الاتحاد الأوروبي، يتم الآن فرض قوانين على الشركات لتطبيق أطر ESG مثل التوجيهات المتعلقة بالإفصاح عن استدامة الشركات (CSRD). يمكن أن تؤدي إزالة الامتثال إلى عقوبات قانونية، أضرار في السمعة، أو فقدان الفرص التجارية.
كيف سيؤثر تغير المناخ على الأعمال؟
تغير المناخ يغير كيفية حياتنا وعملنا. هذه الآثار تُشعر بها الأعمال التجارية في معظم الصناعات. وعلى العكس، يمكن أن يجلب تغير المناخ والانتقال إلى مستقبل صفر انبعاثات صناعات جديدة وفرص نمو للشركات، مما يخلق وظائف جديدة وينعش الاقتصادات.
المخاطر المرتبطة بتغير المناخ:
المخاطر الفيزيائية: تهدد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، الأعاصير، والجفاف، التي تتزايد بفعل تغير المناخ، البيئة والمجتمعات.
مخاطر الانتقال: تتضمن التكاليف المرتبطة بالانتقال إلى ممارسات أكثر استدامة، مثل الطاقة المتجددة أو تغييرات تكنولوجية قد تزيد من تكاليف الأعمال.
مخاطر المسؤولية: تتعلق بتعرض الشركات لدعاوى قانونية بسبب عدم الامتثال للتنظيمات البيئية أو بسبب عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ.
كيف يجب أن تستجيب الشركات لمخاطر المناخ؟
ينبغي على الشركات أن تعتمد استراتيجيات لإدارة المخاطر المناخية وجعلها جزءًا من استراتيجيات الأعمال العامة. يمكن أن تتضمن هذه الخطوات استثمارًا في التكنولوجيا الجديدة أو تعديل نماذج الأعمال للتكيف مع التغيرات المناخية.
مهارات القيادة لعصر ESG
يحتاج قادة الأعمال إلى التفكير المنهجي، وفهم المناخ، والانخراط مع أصحاب المصلحة لتحقيق النجاح في عصر ESG. يتطلب هذا دورًا جديدًا يتمثل في التعلم المستمر، والتعاون عبر الوظائف المختلفة، والتفكير التكيفي.
كيفية تحويل تحديات ESG إلى فرص تجارية
تقديم استدامة في صميم استراتيجيات الشركات، والاستثمار في الابتكار، يمكن أن يحقق ميزة استراتيجية ويؤدي إلى ولاء أصحاب المصلحة.