نسمع كثيراً عن رجال الأعمال ومشاهير التجارية أمثال بيل غيتس وستيف جوبز، وعربياً أمثال صالح الراجحي ومحمد الفايد والخرافي وغيرهم، هل ما يقوم به هؤلاء من أعمال هي ريادة الأعمال؟ أم أنها شيء آخر كنوع من أنواع التجارة التي نمت وحققت الأرباح الكبيرة، دعونا نتعرف على عناصر ريادة الأعمال الحقيقية، ومتى نقول عن الشخص أنه رائد أعمال؟

ريادة الأعمال تعني إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة، وقد فرق عدد من العلماء بين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة، أمثال (بيتر دركر) الذي وضع أربعة عناصر للتفريق بين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة وهي:
مقدار خلق الثروات:
المشروعات الصغيرة تهدف إلى توليد دخل مستمر ترضي صاحبها، وتكون أفضل من التوظيف التقليدي ويتجاوزه، أما ريادة الأعمال فتهدف إلى إنشاء ثروة مستمرة، ودائما يتجاوز بعدها ومداها هذه الأحلام السهلة والبسيطة إلى بناء تلك الثروة الضخمة، لذلك تعتبر كمية الثروة هي أحد عناصر ريادة الأعمال.
سرعة بناء الثروة:
المشروعات الصغيرة تبني ثروتها عادة عبر حياة صاحبها وفق وقت جدول زمني طويل، في حين أن الثروة القادمة من الأعمال الريادية يبنيها رائد الأعمال خلال زمن قياسي وقصير في حياته العملية، وفي العادة تكون بين الخمس إلى عشر سنوات.
المخاطرة:
المخاطرة عنصر هام من عناصر ريادة الأعمال، وكما ذكرنا ذلك في التعريف بوضوح، بأن ريادة الأعمال تتميز بالمخاطرة العالية، وهي كما نعلم الثمن الذي يتوقع رائد الأعمال أن يدفعه مقابل الثراء، وبغير المخاطرة فإن الريادة تزول، وتغدو مشروعاً صغيراً.
الابتكار:
حيث إن ريادة الأعمال تتصف بالابتكار والإبداع، وتحويل تلك الأفكار إلى خدمات ومنتجات مربحة، وهي أكثر بكثير مما يمكن أن تتصف به المنشآت الصغيرة، فالتفكير المبدع والمبتكر ، وتحليل المشاكل ، وسعة الأفق وغيرها من المهارات هي خاصة في ريادة الأعمال، كما أن الابتكار يعزز من قدرات رائد الأعمال على إتمامه للعناصر الثلاثة الأنفة الذكر من عناصر ريادة الأعمال.
للمزيد من المعلومات حول عناصر ريادة الأعمال وأهداف رواد الأعمال وكيفية التطور المؤسساتي، تقدم لكم الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير عدد من الدورات المتقدمة في ريادة الأعمال، وفي مجال القيادة والإدارة، وذلك للنهوض بالمستوى الوظيفي والحصول على موظفين مبدعين يستطيعون صياغة استراتيجيات التميز.