تعتمد العديد من الشركات الكبيرة على سياسة تحليل البيانات الضخمة والمعقدة والتي تحتاج إلى البرمجيات المتخصصة فقط في مجال إدارة البيانات والتحليلات، والتي لا يمكن معالجتها باستعمال أداة واحدة فقط أو العمل على تطبيقات معالجة بيانات تقليدية، فمن المعروف أن جمع البيانات والمعلومات تساعد على التوصيف الدقيق للمشكلة وتحليلها للوصول إلى نتائج دقيقة، لذلك كان لا بد من اعتماد نظام إداري يشمل تحليل البيانات الضخمة والهائلة جداً.

إن عملية تحليل البيانات الضخمة تسعى إلى تحسين عملية صنع القرار الإداري، كذلك إلى إعادة النظر في خيارات إدارة البيانات، فالبيانات ذات الأحجام الكبيرة يمكن أن تتراوح بين عدة تيرابايتات إلى البيتابايتات وأحياناً إكسا بايت، لذا كانت الحاجة ملحّة إلى تطوير منصات تتعامل مع هذا العدد الهائل من البيانات، مما اضطرت الكثير من الشركات إلى تطوير الأجهزة والبرمجيات والخبرات لدى موظفيها، لتهيئتهم للاستفادة من أنظمة تحليل البيانات الضخمة بشكل صحيح وفعال.
إن تحليل البيانات الضخمة تزيد بشكل كبير من القدرة على معالجة البيانات، وذلك في أربعة مستويات رئيسية:
الحجم: حيث تعمل بقدرة تحليل عالية للبيانات من فئة تيرا بايت وحتى إكسا بايت.
السرعة: تمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة والتعديل عليها في الوقت المناسب، فهي تتم باستخدام برمجيات عالية السرعة والأداء.
التنوع: فهي تحلل كل أنواع البيانات ضمن منظومة العمل، على منصة حوسبة عالية الأداء وقدرات تحليلية للالتقاط ومعالجة وتحويل وكشف واستخلاص القيمة والرؤى العميقة.
القدرة على التغيير: فهي تدير التغييرات في نماذج البيانات والمعلومات، مما يسمح بإعطاء نتائج تساعد المدراء بشكل أفضل على قياس وإدارة المهام الأكثر أهمية في أعمالهم.
أما لتطبيق عملية تحليل البيانات الضخمة فيتعين على الشركات ما يأتي:
تحديد المجموعة الوظيفية، وإيجاد أنماط حقيقية، وترجمة الرؤى التحليلية إلى معلومات تجارية فعالة، للاستفادة القصوى من عملية تحليل البيانات الضخمة، بالإضافة إلى إعداد فريق من الموظفين والخبراء المجهزين بالموارد والتقنيات اللازمة، للتعامل مع مختلف الجوانب الخاصة بالكميات الكبيرة من البيانات، كذلك تحديد حلول الأجهزة والبرمجيات الأنسب للقرارات المستهدفة والتي يمكن تحسينها.
لماذا تستخدم الشركات الكبيرة نظام تحليل البيانات الضخمة:
- تحسين العمليات الداخلية، مثل إدارة المخاطر، إدارة علاقات العملاء، والخدمات اللوجستية.
- تحسين المنتجات والخدمات القائمة.
- تطوير الخدمات والمنتجات الجديدة.
- الاستفادة من المعلومات واستهداف العروض المناسبة لعملائها في الوقت المناسب.
نحن في الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير نقوم بتقديم دورات ودروس شاملة حول إدارة الموارد والمخاطر وعمليات التطوير التنظيمي في قسم الإدارة ضمن مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية، التي تمنحك شهادة ماجستير في إدارة الأعمال وعدد من الأقسام الأخرى تتضمن المحاسبة والعلاقات العامة والإعلام واللغات، وذلك لرفع المستوى العلمي والعملي للموظفين لأداء أعمالهم وفقاً للتطورات الجديدة في مجال التدريب، من خلال ورش عمل وبرامج تبادل مع كبرى المؤسسات الدولية.