إن تحسين القوة الايرادية للشركة هي غاية تعبر عن كفاية الربح للشركة، وبالتالي تعني أن الشركة لها قدرة على استثمار محدد، تحقق من خلاله العائد المناسب لاستعماله، والذي يتم التعبير عنه بالنسبة المئوية، من خلال قسمة صافي أرباح الشركة على صافي أصولها العاملة، لكن ذلك غير كافي بالنسبة للشركة، إذ يجب الأخذ بالاعتبار صافي مبيعات الشركة، وبالتالي معدل دوران الأصول وحافة ربح العمليات، وفي النتيجة يمكن تحسين القوة الإيرادية للشركة عبر تحسينهما، لكن السؤال الذي يطرح نفسه.
أولاً: وسائل تحسين حافة ربح العمليات:
إن حافة ربح العمليات تعبر عن نسبة صافي الأرباح إلى صافي المبيعات، وبالتالي يمكن تحسين الحافة من خلال إما زيادة المبيعات بنسبة أكبر من نسبة ارتفاع النفقات و/أو تخفيض نفقات العمليات بنسبة أكبر من نسبة الانخفاض في المبيعات، وفي الواقع المالي لعدد كبير من الشركات نجد أن هناك البعض منها توقف عن إنتاج وتوزيع بعض خطوط الإنتاج التي تتصف بالنفقات العالية، واتجهت إلى التركيز على السلع التي تعمل على جلب الأرباح العالية، وبالتالي تحسين القوة الإيرادية للشركة.
ثانياً: وسائل تحسين معدل الدوران:
إن تحسين معدل الدوران له دور كبير في تحسين القوة الإيرادية للشركة، فمعدل الدوران يعمل في تناسب طردي مع صافي المبيعات، ويتعاكس مع صافي الأصول العامة، بعبارة أخرى يجب على الشركة أن تعمل على زيادة مبيعاتها بنسبة أكبر من زيادة الأصول العاملة، أو تخفيض هذه الأصول بنسبة أكبر من نسبة انخفاض المبيعات، بالنسبة إلى زيادة المبيعات يمكن أن نجد هذا الأسلوب لدى تجار التجزئة، وذلك عند إحلالهم بشكل مقصود لمنتجات بمعدل دوران مرتفع بدلاً من المنتجات التي تدور ببطء، أما تخفيض الأصول فهي طريقة متبعة بشكل أكبر في الشركات الكبيرة، التي تتجه إلى تخفيض مخزونها من البضائع، بمعنى الاعتماد على الشراء خلال فترات متقاربة من بعضها البعض.
يجب ألا ننسى أن ارتفاع أو انخفاض الأسعار تؤثر بشكل قطعي على معدلات الدوران و حافة الأرباح، وبالتالي التأثر على عملية تحسين القوة الإيرادية للشركة.
في خصوص هذا المجال تقدم لكم الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير برنامجي دبلوم وماجستير قصير في الإدارة المالية، بالإضافة إلى عدة دورات تدريبية حول تصنيف الأصول، وإدارة السيولة وخطة التمويل للطوارئ، وتنفيذ الموازنات.