القيادة مقابل الإدارة: 10 اختلافات رئيسية - الأكاديمية البريطانية للتدريب و التطوير

التصنيفات

صفحة الفيسبوك

صفحة التويتر

القيادة مقابل الإدارة: 10 اختلافات رئيسية

في عالم الأعمال الحديث، تُستخدم مصطلحات الإدارة والقيادة أحيانًا بشكل مترادف تقريبًا على الرغم من أنها تمثل مفهومان مختلفان في أي منظمة. على الرغم من أن كلاهما يهدفان إلى توجيه الفريق نحو هدف معين، إلا أن الأساليب والكفاءات والنتائج قد تكون مختلفة تمامًا. في محاولة لفهم كيفية تأثير كل مفهوم على النجاح التنظيمي، دعونا نناقش الآن الفروقات بين الإدارة والقيادة.

ما هي القيادة؟

"القيادة تتطلب القدرة على التأثير وتنسيق الأشخاص لتحقيق الأهداف المشتركة أو الرؤية". بينما تشمل الإدارة التحكم والأنظمة، فإن القيادة التنظيمية تركز على التغيير وتطوير الأشخاص وقدرتهم على العظمة. القادة يخلقون الثقة، ويشجعون الإبداع، ويحفزون الناس من خلال أفعالهم. القيادة لا تنطبق بالضرورة على وظيفة معينة؛ يمكن أن تكون أيضًا وظيفة مفتوحة لأي شخص يظهر الاتجاه الصحيح.

ما هي الإدارة؟

"من ناحية أخرى، فإن الإدارة هي إجراء تنسيق، والتحكم، والإشراف على الأنشطة التجارية من أجل تحقيق أهداف معينة تم تحديدها داخل المنظمة". المسؤولون عن الإدارة يهتمون بتأسيس أنظمة تضمن بقاء المنظمة فعالة وقادرة على العمل بشكل مناسب. يشير الإشراف إلى ترتيب العمل والإشراف على الموظفين لتنسيق المهام، واتباع العمليات المحددة لإنجاز العمل بكفاءة كما هو مخطط له.

10 فروقات رئيسية بين القيادة والإدارة

كلا من المديرين والقادة مهمين، ولكن أساليبهم ومسؤولياتهم تختلف بشكل كبير. فيما يلي بعض الفروقات الرئيسية بين القيادة والإدارة التي توضح مساهماتهم الفريدة:

التركيز والهدف:

القيادة في جوهرها تعني التأثير على الأشخاص ودفع التغيير من خلال السيطرة على الأشخاص عبر الرؤية والإبداع. القادة هم عادة أشخاص يركزون على المستقبل ويهدفون إلى دفع الآخرين نحو الأهداف المشتركة التي تحقق التغيير. الإدارة تركز على تحقيق الأهداف التنظيمية من خلال العمليات اليومية والهيكل. مديري المشاريع في أي منظمة يركزون على الاستخدام العقلاني للموارد والالتزام بالأنظمة المحددة لتجنب التقلبات.

الرؤية مقابل التنفيذ:

القيادة تتضمن تحديد أهداف المنظمة وتشجيع الناس على الالتزام بها. القادة ينظرون إلى أفق أوسع، بالإضافة إلى المهمة الحالية، يتخيلون إمكانيات التطوير. الإدارة تضمن تحقيق الرؤية. الفكرة هي حجر الزاوية للنجاح، ومن واجب المدير تقسيم الرؤية إلى أهداف قابلة للتنفيذ، وتطوير الأدوات والخطط، وتأسيس الممارسات وطرق الأداء لتحقيق ذلك.

التأثير مقابل السلطة:

في المنظمة، القيادة تعتمد على التأثير، والجاذبية، والإيمان. القادة يحفزون الناس، ويضمنون أن أعضاء الفريق يتبعون القائد لأنهم يؤمنون بأفكار القائد. الإدارة تعتمد على السلطة المدعومة بالهياكل الرسمية. في المنظمة، يتم تعيين المديرين في مناصب معينة ويُتوقع منهم تنسيق الفرق باستخدام القواعد والسياسات والمناصب.

المخاطرة مقابل التخفيف من المخاطر:

القيادة غالبًا ما تنطوي على اتخاذ مخاطر محسوبة. القادة عمومًا أكثر انفتاحًا لاستكشاف طرق جديدة وتجربة أفكار مبتكرة. يُقال أن القادة مستعدون للبحث عن حلول جديدة وتجربة أشياء جديدة. الإدارة تميل إلى تقليل المخاطر. المديرون يفضلون التغيير المنظم لأنه يوجد ميل لتقليل المخاطر للحفاظ على الأنظمة المعيارية التي تحمي مصالح المنظمة.

الناس مقابل العمليات:

القيادة تهتم أكثر بالأشخاص. القادة يقضون وقتًا في تطوير الأشخاص، ويشجعونهم، ويحفزونهم، معترفين أن الناس هم من يصنعون المنظمة. الإدارة تهتم أكثر بالعمليات. المديرون يراقبون العمليات اليومية، وتنظيم العمل، والاستخدام المناسب للموارد، ومواءمة المهام مع أهداف المنظمة.

الابتكار مقابل الكفاءة:

القيادة تجلب النمو والتحول في طريقة التعامل مع المهام وحلها من قبل أعضاء الفريق. الإدارة تركز على الكفاءة وتهتم بتحقيق أقصى استفادة من الموارد ضمن الهياكل القائمة.

التأثير طويل المدى مقابل الأهداف قصيرة المدى:

القيادة تستغرق وقتًا حيث إنها تنطوي على التأثير على ثقافة المنظمة ومستقبلها من أجل دفع التقدم المستمر. الإدارة تسعى عمومًا لتحقيق الأهداف على المدى القصير، على سبيل المثال الأهداف الجديدة أو تحقيق الأهداف الفصلية، أو تسليم المشاريع في الوقت المحدد.

تمكين مقابل السيطرة:

القيادة ستفوض المسؤولية، مما يوفر مزيدًا من الحرية لأولئك في الرتب الأدنى وتصر على أن يكملوا عملهم بأنفسهم. الإدارة في بعض الأحيان تتخذ شكل السيطرة والإشراف حيث يجب عليك التأكد من أن الأشياء تتم بشكل صحيح وفي الوقت المحدد.

الإلهام مقابل الإشراف:

القيادة لا يمكن أن توجد حيث لا توجد دافع خاص لإلهام الناس. تسعى المنظمات إلى تعزيز مستويات عالية من الالتزام من الموظفين ومساعدة كل فرد على تحقيق إمكانياته الكاملة. الإدارة تشمل الإشراف. يقومون بتحديد الاستراتيجيات التي يجب اتباعها ومراقبة العملية لضمان توافقها مع أهداف المنظمة.

التغيير مقابل الاستقرار:

القيادة والتغيير لا يمكن فصلهما لأن القادة دائمًا يبحثون عن طرق لتحسين وتطوير وتحويل. الإدارة تقدر الاستقرار. المديرون يضمنون أن الأنشطة في الأعمال تجري بسلاسة وبشكل مؤكد وفعال طوال الوقت حتى تتمكن المنظمة من العمل بشكل جيد.

5 مجالات حيث تتداخل الإدارة والقيادة

في منظمة ناجحة وفعالة، تتداخل أدوار الإدارة والقيادة مما يسهل على الشخص المسؤول أداء واجباته بشكل جيد. فيما يلي بعض المجالات الرئيسية حيث تتداخل الأدوار:

  • تحقيق الأهداف: القادة والمديرون يضمنون تحقيق الأهداف التنظيمية على الرغم من أنهم يفعلون ذلك بطرق مختلفة.
  • بناء الفريق: كلاهما يتضمن عملية إنشاء وصيانة قوة عاملة قابلة للتكامل ولديها القدرة على تحقيق الأهداف المحددة.
  • اتخاذ القرارات: المديرون والقادة يستخدمون سلطتهم في اتخاذ القرارات حول المسائل التنظيمية سواء كانت تتعلق بالعمليات الروتينية أو بتطوير الاستراتيجيات.
  • تخصيص الموارد: بالنسبة للقادة والمديرين، من المهم توفير الموارد وتخصيصها بشكل فعال لتحقيق أهداف المنظمة ضمن الوقت المحدد.
  • حل المشكلات: كلاهما مكلف بحل المشكلات عند ظهورها، ولكن بينما يميل المديرون إلى تقديم حلول سريعة، يقوم القادة بالنظر في الآثار طويلة المدى.

هل الإدارة هي القيادة؟

إذن، الإدارة ليست بالضرورة هي القيادة، ومع ذلك هناك حالات تندمج فيها الوظيفتان. يمكن للمدير الجيد أن يكون أيضًا القائد الذي يشجع فريقه وفي نفس الوقت يراقب المسؤوليات. وبالمثل، ينتهي الأمر بالقادة ليكونوا مسؤولين عن الأشخاص من أجل تحقيق الهدف المرسوم. العديد من المناصب التنفيذية العليا تتطلب ليس فقط الإدارة ولكن أيضًا القدرة على القيادة من أجل الوصول إلى أقصى كفاءة.

في الختام:

الوظائف الإدارية والقيادية هي وجهان لعملة واحدة، تحمل قيمًا مختلفة تضيف إلى المنظمة. تعتبر مهارات الإدارة والقيادة حيوية لأي شخص يسعى لتحسين مسيرته المهنية لأن كلا المجالين يتعاملان مع متطلبات تنظيمية مختلفة. عندما يتم فهم هذه الحقيقة وقبولها، يصبح الأفراد أكثر إنتاجية ويصبحون من الأصول لفريقهم ومنظماتهم. طور مهاراتك القيادية والتنظيمية من خلال دورات تدريبية في الإدارة من الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير للعمل على هذه المهارات.

الأسئلة الشائعة

  1. ما هي الصفات المرتبطة عادة بالقادة أكثر من المديرين؟ تتمثل الخصائص الرئيسية للقادة في مهارات التحفيز والإبداع والإقناع. قيمهم هي الرؤية والتغيير وتمكين الفرق من أجل النجاح. القادة غالبًا ما يكونون مبدعين ولديهم دافع تنافسي لإحداث التغيير وغالبًا ما يكون لديهم القدرة على المخاطرة على عكس المديرين الذين لديهم سيطرة متكررة على الهيكل والعملية.

  2. هل من الممكن أن يكون الشخص قائدًا ومديرًا في نفس الوقت؟ نعم، يمكن أن يقوم شخص واحد بأداء الوظيفتين. على الرغم من أن القيادة والإدارة غالبًا ما يُنظر إليهما على أنهما أمران مختلفان، إلا أنهما ليسا منفصلين تمامًا. بعض أفضل المحترفين يدمجون مهام القيادة مع وظائف الإدارة، بينما يقومون بتحديد الاتجاه الذي يجب أن يسلكه الفريق، مع ضمان تحقيق الأهداف.