الابتكارات التخريبية وهي أي عملية تتم في الشركة من شأنها أن تعمل على تطوير المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة، وذلك باتباع طرق استثنائية وغير متوقعة من قبل المنافسين، يتم من خلالها تحقيق عوائد مرتفعة عن طريق خفض الأسعار في الأسواق الحالية، وتبدأ في كثير من الأحيان من أسفل السوق ولكن في نهاية المطاف تؤدي إلى إزاحة المنافسين بالكامل، بمعنى أن الابتكارات التخريبية تكوّن سوق جديد، وتنهي القيمة الحالية وتعطل السوق القديم.

بشكل عام تتطلب الابتكارات التخريبية إطارات زمنية مختلفة، وإجراءات، وعمليات، ومهارات، ومقاييس أداء عمل، حيث تبين الدراسات أن مختبرات الابتكارات التخريبية تعمل على نحو أفضل عندما يتم فصل العمليات التجارية الأساسية، حيث تكون الفوائد الرئيسية للفصل:
- القدرة على الاكتساب والاحتفاظ بالمواهب الاستثنائية.
- تسهيلات ومرافق متخصصة.
- الحرية في تحديد السياسة المطبقة.
- الحد من البيروقراطية وزيادة المرونة.
- المزيد من المهارات في تنظيم المشاريع.
لماذا تستخدم الشركات أنظمة الابتكارات التخريبية؟
تبين البحوث أن الابتكارات التخريبية يمكن أن تستفيد من أساليب (التكامل المرن) مثل عمليات تناوب الأعمال، والتخطيط التعاوني، وشبكات المعارف المشتركة، والفرق المتعددة الوظائف وفرق العمل، هذه الأساليب تساعد على تركيز الجهود على مشاكل العالم الحقيقي وحاجة العملاء، كما أنها تقلل من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولتقريب المفهوم أكثر يمكننا اعتبار أن التطور الحاصل في سوق النقل هو عبارة عن ابتكار تخريبي، أما اختراع السيارة بحد ذاته لم يكن تخريبياً.
معظم فرق الإدارة تطمح إلى الابتكار "البراعة" أي القدرة على استغلال كامل الأصول الموجودة، وبنفس الوقت استكشاف القدرات الجديدة اللازمة لتحقيق النجاح في المستقبل، ومختبرات الابتكارات التخريبية تدفع الشركات إلى القيام بعدة تحسينات تدريجية وذلك في ثلاث حالات:
- عندما تواجه الشركات أشكالاً جديدة من المنافسة، تعمل على سرقة حصة من السوق أو الحد من الربحية.
- عندما تفشل طرق الابتكار التقليدية في تحقيق النتائج المطلوبة.
- عندما تستشعر الإدارة أن الشركة لا تنمو بسرعة، وتحتاج أمثلة ملموسة من عدة ابتكارات جريئة لرفع سقف رؤيتها وثقافتها.
لحصولكم على دورات متكاملة في الابتكارات التخريبية والأنظمة الإدارية للشركات وعن قواعد التنظيم والإدارة، يمكنكم التسجيل في الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير، وذلك ضمن برامج دبلوم وماجستير قصيرة، تساهم في تطوير عملكم الوظيفي.